روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أعاني من ضعف الرقابة.. لبعدي عن طلابي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > أعاني من ضعف الرقابة.. لبعدي عن طلابي


  أعاني من ضعف الرقابة.. لبعدي عن طلابي
     عدد مرات المشاهدة: 2471        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

لدي حلقة تحفيظ أقوم عليها، والمشكلة أني أسكن في حي غير الحي الذي فيه الطلاب والحلقة، مما يؤدي بدوره إلى غياب الرقابة والمتابعة لطلابي، وبالتالي يجعل المعرفة لدي بهم غير كافية لتوجيههم حول ما يمس واقعهم، ومشكلة أخرى عندما أقدم نشاطا معينا- طلعة، درسا، اعتكافا،... لا يكون هناك تفاعل بالشكل المطلوب، مما قد يؤدي إلى فشل النشاط نظرا لقلة الحضور، فأرجوكم إرشادي وتوجيهي في ذلك، وما الذي يمكن أن أقدمه لط

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: بالنسبة للمشكلة الأولى فيقترح لك بعض الحلول، وهي كما يلي:

1- الاستفادة من بعض الأخيار في نفس موقع طلاب الحلقة بمتابعتهم والانتفاع بعد ذلك بتواجدهم معك وكسب دعاة جدد للأمة الإسلامية.

2- زيارات مفاجئة منك على أماكن تواجدهم من مسجد أو ملعب... إلخ.

3- أن تسعى لإشغال أوقاتهم خارج وقت الحلقة بما يفيد، فإذا انشغلوا بهذه الأمور النافعة قلّ وجود هذه المشكلة.

4- من الأخطاء في التربية: تعويد الشاب على أنه لا استقامة إلا مع المتابعة من المشرف وتقليل مبدأ (الرقابة الذاتية).

5- مما يفيد في التعرف على أحوال وأخلاق الطلاب وجود الرحلات فهي من أقوى الوسائل لمعرفة الداء والدواء.

6- محاولة التعرف على أهالي الطلاب والسؤال عمّا يعانونه من أبنائهم فتكون لك عين في بيوتهم.

7- من الجلسات التربوية المفيدة في هذا الجانب وجود جلسة تدار بينك وبين الطلاب عن مشاكل الشباب سواء في البيت أو في المدرسة سواء كانت هذه المشاكل مكتوبة أو شفهية ومن ثم تعالج وبذلك تعرف كثيرًا من أحوالهم، فكما قيل: إن الألسنة مغاريف القلوب.

8- يحسن تعويد أهالي الطلاب بأن أي برنامج سيتجاوز زمنه وقت عودة الطلاب المعتاد أن يخبروا إما بورقة أو اتصال حتى يشعر الطلاب وأهاليهم بالدقة والحرص.

9- أخيرًا إذا عجزت عن هذا كله وصعب عليك فلا تنس الاحتساب في الأجر، وأن كل هذا الجهد لن يضيع عند الله، أما إن رأيت استحالته ووجود مشقة شديدة فيقترح عليك بأن تنقل نشاطك إلى مسجد قريب منك مع ضرورة إيجاد شخص بديل عنك.

أما المشكلة الثانية، فيقترح لك ما يلي:

1- الصبر في هذا الأمر وعدم الاستعجال، فقد كان بعض المشائخ المعاصرين لا يحضر بعض دروسه إلا شخص واحد ومع ذلك لم يلغ الدرس، واستمر الدرس حتى أصبح يحضره المئات، وأذكرك أخي بكثرة الدعاء لله لهدايتهم فهو سلاح الأنبياء والدعاة في كل زمان ومكان.

2- الاستفادة من الحلقات المجاورة بإقامة برامج مشتركة كمسابقات وبرامج ورحلات فيه دفع الملل والنفع للمشرفين والطلاب.

3- أن يقدم الطلاب أنفسهم بعض البرامج كمجلة متنوعة يقدمها طالبان مثلًا ويتم التقييم لأفضل مجلة.

4- الحرص على تنويع البرامج والبعد عن الروتين فهذا السن سريع الملل ويحب التجديد، وكذلك تغيير أوقات البرامج بين فترة وأخرى.

5- استضافة بعض المميزين والمؤثرين كإمام المسجد أو أحد جماعة المسجد أو أحد أولياء الأمور وإعداد برنامج لاستقبالهم كمقابلة شخصية معهم وأخذ آرائهم في أحوال الشباب والحياة الدنيوية والأخروية.

6- يقترح أن الدروس التي تقدم من الطلاب أن تكون على شكل ندوة مقدمة من طالبين أو ثلاثة مثلًا.

7- أن يستفاد من التقنيات الجديدة كالحاسب وشاشة العرض.

8- الإعلان الجميل عن أي برنامج سيقام، مع ذكر جوائزه، مثلًا: ترقبوا الرحلة الرائعة، حيث الطبيعة الساحرة أو المسابقة الثقافية الكبرى. سائلين الله لك التوفيق والسداد، والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

الكاتب: أحمد السعيد.

المصدر: موقع المسلم.